نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 24 صفحه : 36
[إخراج ابن مقلة من الوزارة]
فبَيْنا ابن مقلة في الدِّهليز شغب الغلمّان ومعهم المظفّر، وأظهروا المطالبة بالأرزاق، وقبضوا على الوزير، وبعثوا إلى الرّاضي يعرفونه ليستوزر غيره، فبعث إليهم يستصوب رأيهم، ثمّ قال: سمّوا من شئتم حتّى استوزره.
فسمّوا عليّ بن عيسى، وقالوا: هو مأمون كافي. فاستحضره وخاطبه بالوزارة فامتنع، فخاطبه ثانية وثالثة فامتنع، فقال: أشِر بمن ترى. فأومى إلى أخيه عبد الرحمن بن عيسى. فبعث الرّاضي إليه المظفّر بن ياقوت، فأحضره وقلَّدَه، وركب الجيش بين يديه [1] ، وأُحْرِقَتْ دار ابن مقلة، وهذه المرّة الثالثة [2] .
وكان قد أحرق دار سليمان بن الحسن. فكتبوا على داره:
أحسَنْتَ ظنَّك بالأيّام إذ حَسُنَتْ ... ولم تَخَفْ سوءَ ما يأتي به القدرُ
وسالَمَتْك اللّيالي فاغْتَرَرْت بها ... وعند صَفْوِ اللَّيَالِي يحدُث الكَدَر [3]
واختفى الوزير وأعوانّه.
[ظهور الخصيبي وسليمان بن الحسن]
وظهر أبو العبّاس الخصيبيّ، وسليمان بن الحسن، وصارا يدخلان مع الوزير عبد الرحمن وأخيه عليّ، ويدخل معهم أبو جعفر محمد بن القاسم والأعيان [4] .
[تعذيب ابن مقلة]
وأُخِذَ ابن مقلة فتسلّمه عبد الرحمن الوزير، وضُرِب بالمقارع، وأخذ خطّه [1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، تجارب الأمم 5/ 336، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 36، 37، المنتظم 6/ 281، الكامل في التاريخ 8/ 314، نهاية الأرب 23/ 133، المختصر في أخبار البشر 2/ 83، تاريخ ابن الوردي 1/ 369، النجوم الزاهرة 3/ 257. [2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، تجارب الأمم 5/ 336، المنتظم 6/ 281، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[3] المنتظم 6/ 282. [4] تجارب الأمم 5/ 336، 337، المنتظم 6/ 281.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 24 صفحه : 36